فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة المعارج:
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة المعارج: الآيات 1- 4]

{سأل سائِلٌ بِعذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرين ليْس لهُ دافِعٌ (2) مِن اللّهِ ذِي الْمعارِجِ (3) تعْرُجُ الْملائِكةُ والرُّوحُ إِليْهِ فِي يوْمٍ كان مِقْدارُهُ خمْسِين ألْف سنةٍ (4)}

.الإعراب:

{بعذاب} متعلّق بـ {سأل}، {للكافرين} متعلّق بـ {واقع}، {له} متعلّق بمحذوف خبر ليس {من اللّه} متعلّق بـ {واقع} {إليه} متعلّق بـ {تعرج}، {في يوم} متعلّق بـ {تعرج}، {ألف} تمييز العدد خمسين {سنة} مضاف إليه- تمييز العدد ألف- مجرور.
جملة: {سأل سائل...} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {ليس له دافع} في محلّ جرّ نعت لعذاب.
وجملة: {تعرج الملائكة...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كان مقداره خمسين...} في محلّ جرّ نعت لـ: {يوم}.

.الصرف:

{خمسين}، اسم للعدد من ألفاظ العقود، ملحق بجمع المذكّر، وزنه فعلين بفتح فسكون.

.البلاغة:

فن التمثيل: في قوله تعالى: {تعْرُجُ الْملائِكةُ والرُّوحُ إِليْهِ فِي يوْمٍ كان مِقْدارُهُ خمْسِين ألْف سنةٍ}. إشارة إلى استطالة ذلك اليوم لشدته، لا أنه بهذا المقدار من العدد حقيقة. والعرب تصف أوقات الشدة والحزن بالطول، وأوقات الرخاء والفرج بالقصر. وقيل: الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها، على سبيل التمثيل والتخييل.

.[سورة المعارج: الآيات 5- 10]

{فاصْبِرْ صبْرا جمِيلا (5) إِنّهُمْ يروْنهُ بعِيدا (6) ونراهُ قرِيبا (7) يوْم تكُونُ السّماءُ كالْمُهْلِ (8) وتكُونُ الْجِبالُ كالْعِهْنِ (9) ولا يسْئلُ حمِيمٌ حمِيما (10)}

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بعيدا} مفعول به ثان منصوب عامله يرونه {قريبا} مفعول به ثان منصوب عامله نراه {يوم} ظرف زمان منصوب بدل من {قريبا}، {المهل} متعلّق بخبر تكون الأول {كالعهن} متعلّق بخبر تكون الثاني (الواو) عاطفة {حميما} مفعول به منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي نصره أو عونه.
جملة: {اصبر...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سأل سائل فاصبر...
وجملة: {إنّهم يرونه...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يرونه...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {نراه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {إنّهم يرونه}.
وجملة: {تكون السماء...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تكون الجبال...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {تكون السماء}.
وجملة: {يسأل حميم...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {تكون السماء}...

.الصرف:

{العهن}، اسم للصوف أو للأحمر منه، وزنه فعل بكسر فسكون.

.البلاغة:

التشبيه المرسل: في قوله تعالى: {يوْم تكُونُ السّماءُ كالْمُهْلِ}.
هذا من التشبيه المرسل، ووجه الشبه التلوّن، أي كالفضة المذابة في تلوّنها.
ثم جاء في الآية التي تليها {وتكُونُ الْجِبالُ كالْعِهْنِ} ووجه الشبه التطاير والتناثر.
والمراد: أنها كالصوف المصبوغ ألوانا، لأنّ الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود. فإذا بست وطيرت في الجو: أشبهت العهن المنفوش إذا طيرته الريح.

.[سورة المعارج: الآيات 11- 14]

{يُبصّرُونهُمْ يودُّ الْمُجْرِمُ لوْ يفْتدِي مِنْ عذابِ يوْمِئِذٍ بِبنِيهِ (11) وصاحِبتِهِ وأخِيهِ (12) وفصِيلتِهِ الّتِي تُؤْوِيهِ (13) ومنْ فِي الْأرْضِ جمِيعا ثُمّ يُنْجِيهِ (14)}.

.الإعراب:

(الواو) في يبصّرونهم نائب الفاعل، {لو} حرف مصدريّ {من عذاب} متعلّق بـ {يفتدي}...
والمصدر المؤوّل: {لو يفتدي...} في محلّ نصب مفعول به عامله {يودّ}.
{يومئذ} ظرف مضاف إلى ظرف، والأول مضاف إليه مجرور {ببنيه} متعلّق بـ {يفتدي}، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة {التي} موصول في محلّ جرّ نعت لفصيلته {في الأرض} متعلّق بمحذوف صلة من {جميعا} حال منصوبة من العائد المقدّر في الصلة {ثمّ} حرف عطف...
جملة: {يبصّرونهم...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يودّ المجرم...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: {يفتدي...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
وجملة: {تؤويه...} لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: {ينجيه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.

.الصرف:

(13) فصيلة: اسم للعشيرة، وزنه فعيلة بمعنى مفعولة، مشتق من الفصل.
{تؤويه}، مضارع آوى، فيه حذف الهمزة المزيدة تخفيفا قياسا على {يؤمن}- انظر الآية (3) من سورة البقرة- وزنه تفعله... وقد أعلّت الياء بالتسكين لثقل الحركة.
(14) {ينجيه}: مضارع أنجى، فيه حذف الهمزة المزيدة، شأنه شأن تؤويه السابق وكذلك الإعلال.

.[سورة المعارج: الآيات 15- 18]

{كلاّ إِنّها لظى (15) نزّاعة لِلشّوى (16) تدْعُوا منْ أدْبر وتولّى (17) وجمع فأوْعى (18)}.

.الإعراب:

{كلّا} حرف ردع وزجر لما يودّ المجرم {نزّاعة} حال منصوبة من الضمير في {لظى} {للشوى} متعلّق بـ {نزّاعة}، (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء)..
جملة: {إنّها لظى...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تدعو...} في محلّ رفع خبر ثان لـ (إنّ).
وجملة: {أدبر...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: {تولّى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أدبر}.
وجملة: {جمع...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أدبر}.
وجملة: {أوعى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع.

.الصرف:

{لظى}، اسم للهب، ثمّ استعمل علما لجهنّم فمنع من التنوين للعلميّة والتأنيث، وزنه فعل بفتحتين.
{نزّاعة}، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ المتعدّي نزع، وزنه فعّالة بفتح الفاء وتشديد العين.
{الشوى}، جمع شواة، وهي جلدة الرأس أو الطرف أو العضو الذي ليس بمقتل أو هو جلد الإنسان ووزن شواة فعلة بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله شوي- بياء في آخره، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا وكذلك في شواة، أصله شوية بثلاثة فتحات.
{أوعى}، فيه إعلال بالقلب، أصله أوعي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.

.البلاغة:

الاستعارة: في قوله تعالى: {تدْعُوا منْ أدْبر وتولّى}.
حيث شبه لياقتها لهم، أو استحقاقهم لها على ما قيل- بدعانها لهم. فعبّر عن ذلك بالدعاء، على سبيل الاستعارة. وقد قيل: تدعو تهلك، من قول العرب: دعاك اللّه، أي: أهلكك. ومن ذلك قوله:
دعاك اللّه من رجل بأفعى ** إذا نام العيون سرت عليكا

.[سورة المعارج: الآيات 19- 35]

{إِنّ الْإِنْسان خُلِق هلُوعا (19) إِذا مسّهُ الشّرُّ جزُوعا (20) وإِذا مسّهُ الْخيْرُ منُوعا (21) إِلاّ الْمُصلِّين (22) الّذِين هُمْ على صلاتِهِمْ دائِمُون (23) والّذِين فِي أمْوالِهِمْ حقٌّ معْلُومٌ (24) لِلسّائِلِ والْمحْرُومِ (25) والّذِين يُصدِّقُون بِيوْمِ الدِّينِ (26) والّذِين هُمْ مِنْ عذابِ ربِّهِمْ مُشْفِقُون (27) إِنّ عذاب ربِّهِمْ غيْرُ مأْمُونٍ (28) والّذِين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُون (29) إِلاّ على أزْواجِهِمْ أوْ ما ملكتْ أيْمانُهُمْ فإِنّهُمْ غيْرُ ملُومِين (30) فمنِ ابْتغى وراء ذلِك فأُولئِك هُمُ العادُون (31) والّذِين هُمْ لِأماناتِهِمْ وعهْدِهِمْ راعُون (32) والّذِين هُمْ بِشهاداتِهِمْ قائِمُون (33) والّذِين هُمْ على صلاتِهِمْ يُحافِظُون (34) أُولئِك فِي جنّاتٍ مُكْرمُون (35)}.

.الإعراب:

{هلوعا} حال منصوبة من نائب الفاعل، {إذا} ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب المقدّر {جزوعا} خبر كان- أو صار- مقدّرا (الواو) عاطفة {إذا مسّه الخير منوعا} مثل إذا مسّه الشرّ جزوعا {إلّا} للاستثناء {المصلّين} مستثنى بإلّا من الإنسان الدال على الجنس، منصوب...
وجملة: {إنّ الإنسان...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق هلوعا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {مسّه الشرّ...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {(كان) جزوعا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {مسّه الخير...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {(كان) منوعا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
23- 28 {الذين} موصول في محلّ نصب نعت للمصلّين {على صلاتهم} متعلّق بـ {دائمون} الخبر، {في أموالهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {حقّ}، {للسائل} متعلّق بنعت ثان لـ {حقّ}، {بيوم} متعلّق بـ {يصدّقون}، {من عذاب} متعلّق بالخبر {مشفقون}...
وجملة: {هم... دائمون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الأول.
وجملة: {في أموالهم حقّ...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {يصدّقون...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثالث.
وجملة: {هم... مشفقون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الرابع.
وجملة: {إنّ عذاب...} لا محلّ لها اعتراضيّة.
29- 30 (الواو) عاطفة {الذين} معطوف على الموصول السابق في محلّ نصب {لفروجهم} متعلّق بـ {حافظون}، {إلّا} للاستثناء {على أزواجهم} متعلّق بمحذوف وهو المستثنى، {أو} حرف عطف {ما} موصول في محلّ جرّ معطوف على {أزواجهم} (الفاء) تعليليّة...
وجملة: {هم... حافظون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الخامس.
وجملة: {ملكت أيمانهم...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {إنّهم غير ملومين...} لا محلّ لها تعليليّة.
31- (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ {وراء} ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لمفعول ابتغى المقدّر أي ابتغى أمرا كائنا وراء ذلك (الفاء) رابطة لجواب الشرط المذكور {هم} ضمير فصل.
وجملة: {من ابتغى...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ابتغى...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {أولئك... العادون} في محلّ جزم جواب الشرط المذكور مقترنة بالفاء.
32- 35 (الواو) عاطفة {الذين} معطوف على الموصول الأول في محلّ نصب {لأماناتهم} متعلّق بـ {راعون}، {بشهادتهم} متعلّق بـ {قائمون}، {على صلاتهم} متعلّق بـ {يحافظون}، {في جنّات} متعلّق بخبر المبتدأ {أولئك} {مكرمون} خبر ثان مرفوع للمبتدأ {أولئك}...
وجملة: {هم... راعون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} السادس.
وجملة: {هم... قائمون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} السابع.
وجملة: {يحافظون...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم}.
وجملة: {هم... يحافظون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثامن.
وجملة: {أولئك في جنّات...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.